موسوعة شعراء الإمارات

احتفى بيت الشعر، الذي تديره مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون بإطلاق الجزء الأول من "موسوعة شعراء الإمارات" لمؤلفها الباحث بلال البدور، رئيس جمعية حماية اللغة العربية ونائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، مساء أول من أمس في بيت الشعر بمنطقة الشندغة التراثية بدبي، بحضور معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ سعود القاسمي وجمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وفيصل بن جسيم المدير التنفيذي للمؤسسة وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس ادارة ندوة الثقافة والعلوم، وسعيد النابودة المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، والدكتور صلاح القاسم، المستشار الثقافي في الهيئة، وأحمد عبيد المنصوري عضو المجلس الوطني، ومدير متحف معبر الحضارات، والشاعر والأديب محمد صالح القرق، والزميل حسين درويش وعدد كبير من كبار الشخصيات، وكوكبة من أهل الشعر والثقافة والإعلاميين.إهداءاتووقع البدور الإهداءات لعشرات النسخ من كتابه لرواد بيت الشعر الذين تناقشوا معه في مضمون الكتاب، وتجاذبوا أطراف الحديث حول بعض القصائد، والموسوعة تتألف من حوالي تسعمائة صفحة، من القطع الكبير وتتضمن قصائد لـ101 من نخبة شعراء القصيدة العمودية في الإمارات، وقد صاحب حفل إطلاق الموسوعة معرض مميز عرض فيه نماذج من أعمال مجموعة من الشعراء الموثقين في الموسوعة، وقد نال المعرض استحسان الحضور.فهرسة الشعراءوقال بلال البدور إن فكرة الموسوعة راودته منذ أكثر من 30 عاماً لضرورة توثيق الحركة الأدبية في الإمارات، وفي كل مرة يحاول تأجيل النشر لانشغاله مرة بالعمل الدبلوماسي، ومرة لأنه يريد استيعاب أكبر عدد من الشعراء، وبعد أن تم جمع مادة غنية وكبيرة تهدف إلى تسليط الضوء بشكل كبير على جهود الشعراء من أبناء الإمارات، سواء الذين صدر شعرهم ضمن مجموعات شعرية، أو الذين لم تنشر أعمالهم إلا في جريدة أو مجلة ثقافية، أو عن طريق حصوله عليها من بعض الأصدقاء المقربين، الى جانب تردده في ترتيب وإعداد فهرسة الشعراء، فمرة يعتمد على الفهرسة بالمرحلة الزمنية، ومرة اخرى يعتمد على الفهرسة من خلال عرض الرواد والأجيال الشعرية في الماضي والحاضر، واخرى يعتمد على الأهمية الشعرية وعدد الاصدارات لكل من الشعراء، وفي النهاية تم حسم ترتيب وفهرسة الشعراء في الموسوعة لصالح الترتيب الأبجدي.أجزاء الموسوعةكما أشار الى اقسام الموسوعة، وقال: تنقسم الموسوعة 4 أجزاء، الجزء الأول يعنى بشعراء الشعر العمودي، والجزء الثاني يعنى بشعراء التفعيلة، أما الجزء الثالث، فنقدم فيه شعراء الشعر الحر، والجزء الرابع خاص بالنساء الشاعرات، وأكد البدور أن هناك شعراء وجد لهم نصاً شعرياً أو أكثر، ولكنه لم يصل الى معلومات عن سيرتهم الذاتية، الى جانب أنه سقط سهواً بعض من أسماء الشعراء في الطبعة الحالية للموسوعة، واعداً بأنه سيتم تداركها في الطبعة المقبلة، وتعد الموسوعة محاولة لإثراء المكتبة الإماراتية بتوثيق جهود أبنائها، وفي ختام كلمته قال: أتقدم بالشكر لبيت الشعر علي تفضله باحتضان هذا اللقاء، وتدشين "موسوعة شعراء الإمارات". توثيقولقد أشاد جمال بن حويرب بالموسوعة، واعتبر أنها جاءت في الوقت المناسب لتوثق ثقافة وعراقة وتاريخ الإمارات، كما اعتبرها إضافة نوعية للمكتبة الوطنية، وللباحثين في أدب الشعر الإماراتي، كما أثنى على الجهد الأدبي للبدور.وأكد حرص "بيت الشعر" بدعم من المؤسسة و"هيئة دبي للثقافة والفنون" على الاحتفاء بالشعر والشعراء في كل مكان بدءاً من الإمارات وانطلاقا إلى العالم، وسوف يكون هناك برنامج كبير في "بيت الشعر" في المستقبل القريب لاستضافة عدد كبير من شعراء الوطن العربي والعالم، وكذلك تنظيم حوارات ولقاءات ودورات تثقيفية بغرض تدريب المواهب الشابة، وتبادل الخبرات المشتركة كما دعا ابن حويرب جميع الشعراء في الإمارات للتواصل مع بيت الشعر لتوثيق وتسجيل إبداعاتهم، وممارسة نشاطهم في البحث والتثقيف، من خلال وسائل كثيرة متاحة ومتوفرة في بيت الشعر. بيت الشعريعتبر بيت الشعر، أهم مركز للأنشطة الشعرية التي تحفل بها دبي على مدار العام، ويستضيف العديد من الأمسيات الشعرية والفعاليات الثقافية المختلفة والمعارض الأدبية والفنية، ويتخذ من أحد الأبنية التراثية الموجودة في منطقة الشندغة التراثية بدبي مقراً له، مما يؤكد التناغم بين الموقع الجغرافي وبيت الشعر بما يحمله من قيمة أدبية وثقافية وتراثية، كما يتضمن البيت مكتبة وقاعة للمعارض وأرشيفا يحتوي ملفات مرئية ومسموعة ومطبوعة لأهم الأعمال الشعرية.