أدباء وأكاديميون عرب: «برنامج دبي الدولي للكتابة » مختبر مهني يؤسس لروّاد أدب المستقبل
أدباء وأكاديميون عرب أكدوا ريادة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في الفكر والإعلام والتدريب
لم يكن الإبداع يوماً وقفاً على الموهوبين والمبدعين الذين سرت دماء التميز في دمائهم، وسكبت قرائحهم الصافية من معينها أروع ما أفرزته الأقلام لعالم الأدب والمعرفة والثقافة العالمية التي تعج بها مكتبات العالم. فمن الظلم بمكان أن يكون الإبداع أسير جينات تتوارثها الأجيال، بل الإبداع جهد وعمل وسعي نحو الريادة ومواصلة الليل بالنهار لقطع الطريق، فالعلم بالتعلُّم، والمعرفة بالاكتساب.
وما انتشار الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية إلا معزز لهذا المبدأ البديهي الذي لا ينكره أحد. ومن هذا المنطلق كانت البرامج التدريبية التي تعج بها المؤسسات الأكاديمية ومراكز تنمية المواهب حجر أساس للأخذ بأيدي الناس إلى مصاف المبدعين، وما برنامج دبي الدولي للكتابة إلا واحد من أبرز تلك المبادرات التي أفرزتها الرؤية والنظرة الاستشرافية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والتي آلت على نفسها أن تأخذ بأيدي أبناء العرب الذين يمتلكون بذرة الإبداع والعزيمة إلا عالم الكتابة الإبداعية بشتى أشكالها، ليحجزوا لأنفسهم مكانتهم بين الكتاب العالميين الذين يشار إلى إصداراتهم بالبنان. ولا ريب أن أبرز مزايا برامج الكتابة الإبداعية، هي بناء الثقة بالنفس، والتعبير الفني عن الذات، وبلورة الأفكار، وفهم أكبر لآلية القراءة والكتابة، معرفة الغير ومهارات التواصل، والارتقاء بالفكر والمشاعر. وبينما يعتقد البعض أن الكتابة الإبداعية لا يمكن تعليمها، فإن غالبية الكتّاب المبدعين يجدون في مثل هذه البرامج أهمية كبيرة لكونها تكشف عن المواهب الإبداعية الجديدة من جهة وتختزل زمن بحثهم وتجاربهم من جهة أخرى.
وإن اكتسبت مثل هذه البرامج مكانة في الغرب وباتت تدرس في الجامعات والأكاديميات، لتصل بها إلى درجة الدكتوراه والماجستير في فنون الكتابة الإبداعية، فإن المشاريع المرتبطة بها كانت وما زالت في عالمنا العربي محدودة وآنية، وغالباً ما ترتبط بورش تنظمها بين حين وآخر مؤسسات معنية بالثقافة أو مهرجانات الآداب أو معارض الكتب.
جواد الأسدي: تعطي ورش
الكتابة ظلالاً بعيدة عن
المونوتون والإيقاع الميت
ويُحسب في هذا السياق لمؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة » المعنية بتمكين الأجيال المستقبلية من ابتكار حلول مستدامة؛ لتيسير عملية المعرفة والبحث في العالم العربي، وإطلاقها عام « 2013 برنامج دبي الدولي للكتابة »، المشروع الاستراتيجي المعني بتأسيس وتعزيز إمكانيات وقدرات المواهب الإبداعية الشابة في الوطن العربي. وبهدف معرفة أبعاد مثل هذا البرنامج ورصد القيمة المعنية بالكتابة الإبداعية في عالمنا العربي، وفي مقدمتها تلك التي تمتلك مشروعاً مستداماً برؤية مستقبلية لتأسيس أجيال من المبدعين في مختلف مجالات الأدب والثقافة والمعرفة، استطلعت مجلة «ومضات » آراء وانطباعات مجموعة من أبرز الكتاب والشعراء والنقاد والمفكرين المبدعين كل في مجاله، والذين إما تركوا بصمتهم وأصبحوا من الرواد، أو الذين في الدرب إلى التميز، حول القيمة الفعلية لبرنامج دبي الدولي للكتابة أو رديفه من المبادرات.
فكرة خلّاقة
يأخذنا رأي الدكتور جواد الأسدي أحد أبرز رواد المسرح العراقي والعربي في الإخراج والكاتب الذي في رصيده أكثر من 10 مؤلفات والحاصل على جوائز عربية وعالمية، إلى فضاءات أوسع في رحاب الكتابة الإبداعية وجذورها التاريخية لدى حديثه عن دور برنامج دبي الدولي لكتابة ويقول: ترسخت فكرة الكتابة ابتداء من الثقافة اليونانية والرومانية وقبلها عبر البابليين وحمورابي، تالياً ثقافات الشعوب وخواصها اللغوية والمجتمعية وظهور كتابة القصيدة والرواية والقصة والمسرح كنصوص فنتازية متخيلة، تعيد تركيب الأرواح وعقول الناس والارتقاء بها إلى جماليات عالية التنوعات اللونية سحراً ومعرفة. وإن إطلاق الورشات الكتابية فكرة حضارية خلّقة تعطي فرصة صلبة لإعادة كتابة يوميات العلاقات الإنسانية ونسيجها المركب المتناقض المتشابك، الذي يعطي للكتابة ظالاً بعيدة عن «المونوتون » والإيقاع الميت، إذ إن اشتباك ثقافات الجنسيات المختلفة ولغاتها بتقاليدهم ورغباتهم في ابتكار خواصهم من جهة، والنسيج الذي سيتشكل في العلاقة مع الآخر من جهة أخرى، سيعطي حصيلة عيش حديثة وجرس موسيقي لغوي مختلف، والذي سيؤسس كيانات نصية لمقترحات قصصية وروائية ومسرحية وتشكيلية وحتى موسيقية.
شوقي بزيع: البحث عن
مناطق غير مأهولة في
مجالات الكتابة والريادة الفنية
ويضيف الأسدي: إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي أطلقت هذا المشروع عام 2013 ، قد رسخت جذوراً أصيلة للشباب عبر مسابقة «قصتي » تحت إشراف مدربين عرب عالميين، مما سيفتح أفقاً واسعاً لكتابة حداثية تغرف من أرواح الشباب بمسراتهم وهمومهم وجماليات احتياجاتهم في حياة حافلة بالتغيرات.
لذلك فإن الكشف عن المواهب الخلّقة للجيل الجديد من خلال ورشات عمل سنوية، جدير بالوقوف أمامها بتأمل وتمني ثمار غنية بالعمق، ومن جهة أخرى الانفتاح على النصوص الروائية والقصص والأنواع الأدبية الأخرى سيضيف سحراً ولوناً مختلفاً بجمالياته. وأخيراً أعتقد أن إطلاق مثل هذه الورش بشكلها الإنساني والإبداعي، سيسهم في تكوين أساسات المجتمع المدني المنشود.
تنمية الطاقات
ويحكي الشاعر اللبناني شوقي بزيع، الذي يُعد أحد أبرز فرسان الشعر المعاصر في العالم العربي، والحائز على العديد من الجوائز التي من ضمنها جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في مجال الشعر عام 2018 وفي رصيده عشرات الدواوين في الشعر والنثر، عن جوهر مثل هذا البرنامج قائلاً: أنطلق بداية من الدور الرائد الذي تلعبه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة منذ سنوات في مجال الثقافة والفكر والإعلام والأنشطة الثقافية المختلفة، تلك التي تسهم وستسهم بالتأكيد في تعزيز اللغة العربية التي تحدث الكثيرون عن ضمورها وتراجعها. وأعتقد بأن الوقت لم يفت من أجل إعادة وضعها على خارطة الإبداع في العالم العربي. وأنا على قناعة أن المؤسسة تقدِّم من هذه الزاوية إسهامات كثيرة في ذلك الشأن.
سمر الفيصل: نجح البرنامج
في الانتقال من التّدريب
الجماعيّ إلى تنمية الموهبة
الفرديّة
ويضيف بزيع: أما فيما يخص «برنامج دبي الدولي للكتابة »، فإن للبرنامج من حيث المبدأ إيجابيات عديدة، تؤكدها ورش الكتابة التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية على مستويات القصة والرواية والمقال. وقد استطاعت هذه الورش أن تقدم لنا أسماءً هامة لم نكن قد انتبهنا إليها من قبل، ومع أن الإبداع في رأيي هو عمل «بريٌّ » يعتمد على البراءة والفطرة بالدرجة الأولى، وعلى قوة الشغف والموهبة بشكل أساسي، فإن البرنامج يستطيع أن يتلافى التدخل المباشر في النصوص، ليكتفي بترشيد المواهب الشابة من خلال تطوير بعض التقنيات التي تعوز الناشئة في مقتبل أعمارهم وتجاوز ما كانت تقع فيه الكثير من المؤسسات التربوية، ذلك أن تدريس اللغة العربية في المراحل الأولى من التعليم، كانت تُقدَّم لنا من خلاله نماذج متشابهة من التلامذة، فهؤلاء كان يتم توجيههم لكتابة نص نموذجي يحذون حذوه ويستنسخونه بشكل شبه حرفي، بحيث نحصل على نص واحد لمجموعات متناظرة تشبه الفرق الكشفية أو الجيوش النظامية في مجتمعات الاستبداد. ويختم بزيع بالقول:
أعتقد جازماً أن ما يقوم به هذا البرنامج سيكون في الاتجاه الصحيح بحيث يعمل على تنمية الطاقات الإبداعية الكامنة لدى هؤلاء الشبان والشابات، والأخذ بيدهم نحو فضاءات أوسع من الحرية، والبحث بالتالي عن مناطق غير مأهولة في مجالات الكتابة والريادة الفنية. والإبداعية.
تجربة فريدة
وتصف الكاتبة الكويتية هدى الشوا الحاصلة على جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2008 في أدب الطفل والناشئة، تجربتها في تدريب مواهب شابة ضمن ورشة الكتابة للطفل عن بعد التي نظمها برنامج دبي الدولي للكتاب أخيراً في الكويت: في ظروف جائحة الكورونا، سرعان ما تحولت ورشة كتابة أدب الطفل برعاية برنامج دبي الدولي للكتابة، التي كانت من المقرر أن تعقد في دولة الكويت، إلى ورشة تدريبية افتراضية «عن بعد »، بتهيئة الظروف اللازمة لتمكينها، مما سنح الفرصة لتجربة نوعية فريدة، عابرة للحدود. وقد تضمنت الورشة تسعة منتسبين من عدة جنسيات عربية تبادلوا فيها الخبرات والتجارب خلال لقاءات الدورة، لإنجاز مشاريع قصص أطفال جديدة جديرة بالنشر في ختام الورشة، نأمل أن تشكّل إضافة في عالم أدب الطفل العربي.
وتضيف الشوا أن الورشة ارتكزت على مدى أربعة أشهر على تطبيقات في مجال فن الكتابة، عبر مجموعة من المفاهيم والمعايير في كتابة أدب الطفل، كاختيار الخيارات الفنية الواعية في الكتابة، واختيار الألفاظ والتراكيب اللغوية المناسبة للفئة العمرية، واختيار الموضوع، وضمير السرد، والصيغة الزمنية، والخاتمة المناسبة. مبينة أن الورشة حققت الورشة حلم الكتّاب الشباب الواعد، الذين وجدوا بيئة حاضنة لصقل مواهبهم بطريقة علمية، وعبر الحوار الهادئ الفعال، إضافة إلى كونها فرصة لاستثمار الوقت في اكتساب وتطوير المهارات الكتابية وتلقي النقد البناء من قبل المدربة والزملاء، وصقل أدوات النقد وتطوير الحس النقدي والتقييم الذاتي لكل متدرب.
هدى الشوا: الورشة التدريبية
الافتراضية في الكويت تجربة
عابرة للحدود
وتبين الكاتبة هدى الشوا أن ورش البرنامج وفرت، عبر منصات مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وبإشراف ومتابعة حثيثة من الإدارة، كل الحلول اللوجستية والتنظيمية الداعمة لسير الدورة، مما أسهم في تحقيق أعلى مستويات الجودة والمهنية، ونال استحسان وإعجاب وثقة المنتسبين.
وتختتم الشوا بقولها: كمدربة أخوض هذه التجربة لأول مرة مع «برنامج دبي الدولي للكتابة »، أنا سعيدة بالنتائج وفخورة بإنجازات المنتسبين، فقد أثمرت الورشة عن انطلاقة فعلية في عالم الكتابة والنشر، سواء الورقي أو الإلكتروني. كما أطلعني البعض منهم على أعمالهم القصصية الجديدة التي تم قبولها في منصات رقمية لقصص الأطفال العربية. بالمجمل يعكس هذا التواصل والتفاعل تحقيق رؤية مبادرة البرنامج في دعم ونشر ثقافة الطفل العربي.
مشروع حضاري
حرص الدكتور هيثم يحيى الخواجة، الناقد والمسرحي السوري الذي في رصيده أكثر من 14 كتاباً بين رواية ومسرحية ومقالة، على تضمين رأيه بعض المقترحات ليبدأ بقوله: لا غرو في أن «برنامج دبي الدولي للكتابة »، مشروع حضاري له أثره في الحاضر والمستقبل؛ لأن عالمنا العربي ولأن جيلنا الحاضر بحاجة كبيرة إلى رعاية في الأجناس الأدبية كلها. مثل هذه البرامج تؤسس بشكل علمي وصحيح للشخصية الإبداعية المستقبلية، وما دمنا نرعى الإبداع يمكننا أن نأمل في أن يكون لدى الأمة العربية مجموعة من المبدعين القادرين على العطاء النوعي والإبداع المتفوق.
ويستطرد الخواجة بالقول: تكمن أهمية هذا البرنامج وسواه في التأسيس للصف الثاني من المبدعين الذين نحتاجهم، لاسيما وأن الرواد الكبار بدأوا يترجلون عن الساحة الأدبية واحداً تلو الآخر. وعليه فلابد لهذا البرنامج الذي ضم أكثر من 20 ورشة تدريبية، أن يؤتي أُكله في المستقبل.
طالب الرفاعي: البرنامج ساعد
الشباب العربي على صقل
مواهبهم
ويضيف: إذا كان لي رأي في هذا المجال، فأتمنى أن يستمر هذا البرنامج ضمن خطة تستمر لأكثر من عام وألا يقتصر على ورشة التدريب. والقصد أن نفتح ملفاً للمبدعين المهمين وأن نتابع عملهم الإبداعي، ونضع لهم خططاً تحفظ مسارهم على درب الإنجاز. كما أقترح أن تُشكّل لجنة تسمى «لجنة المتابعة الإبداعية » التي تتابع المواهب الإبداعية حتى وصولها إلى الضفة التي تنشدها. أشكر القائمين على هذا البرنامج وأعبر بصدق عن اعتزازي وفخري بمثل هذه المشاريع، داعياً الله تعالى لهذا البرنامج المزيد من التألق والمزيد من العطاء.
إيمان بالإبداع
يقول الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي، الذي صدر له تسع مجموعات قصصية وسبع روايات إلى جانب خمس دراسات: أرى أن «برنامج دبي الدولي للكتابة »، الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013 ، يُعدّ واحداً من أهم وأبرز المشاريع الإبداعية الثقافية العربية. وتكمن أهمية هذا البرنامج في صيغته العملية في احتضان ورعاية المواهب العربية الشابة في بيئاتها المحلية، حيث إن البرنامج يقدم ورش الكتابة الإبداعية في العواصم العربية. ويختار من تلك العواصم مدرِّسين/ مدربين متخصصين لهم نتاج إبداعي مشهود. ويقوم هؤلاء بدورهم في تدريب الشباب، عبر ورش تحوي مواد نظرية، وتالياً استقبال نتاجات الشباب والاشتغال عليها لحين وصولها للمستوى الفني الذي يؤهلها لأن ترى النور، بوصفها أعمالاً إبداعية شبابية بسوية الأعمال العربية الأخرى.
ويوضح الرفاعي أن «برنامج دبي الدولي للكتابة »، الذي رعى حتى اللحظة ما يزيد على مائتي موهبة شابة من مختلف الأقطار العربية، والذي يؤمن بأهمية الإبداع الأدبي العربي الشبابي، هو ترجمة حقيقية للاهتمام بالموهبة الأدبية العربية الشابة أينما كانت، وقد ساعد ولم يزل يساعد الشباب العربي على صقل مواهبهم وطباعة نتاجهم الإبداعي والمفاخرة به. ويضيف: في زمن مواقع شبكة الإنترنت، ومحركات البحث، وشبكات التواصل الاجتماعي، صار النشر متاحاً أمام الجميع، مما تسبب بتخمة واضحة في إصدار الأعمال الأدبية، وبأعمال تفتقر إلى الأساسيات الفنية الضرورية للجنس الأدبي. ومن هنا تأتي أهمية البرنامج في الوصول إلى المواهب العربية الشابة، ومساعدتها على تعلّم مهارات الكتابة الإبداعية وصقل مهاراتها، ثم طباعة أعمالها بنكهة إبداعية عالية ومميّزة.
حصيلة معرفية
وتقول الكاتبة السورية د. مانيا سويد، التي صدر لها أكثر من 15 كتاباً ومصنفاً في الرواية والقصص القصيرة والسينما والأدب والصحافة والإعلام والدراسات المقارنة والبحوث: لا شك في أن الأعوام السبعة السابقة من عمر برنامج دبي الدولي للكتابة قدمت حصيلة ثقافية وبنية معرفية عنوانها الكبير هو برنامج دبي الدولي للكتابة. هذا العطاء الذي تمثل في مجالات الكتابة وخطط تبادل الكتب ومسابقة «قصتي » والترجمة، أثرى دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالم بأسره بالعديد من الدورات والبرامج التدريبية التي عقدت بإشراف نخبة من المدربين من الدول العربية ومن جميع أنحاء العالم. إلى جانب نشر أعمال المرشحين من المواهب الشابة في مختلف المجالات المعرفية والعلمية والبحثية والأدبية، من أجل الانطلاق بتلك المواهب من المحلية إلى العالمية، وذلك بالتعاون مع دور نشر محلية وعالمية تحظى بالثقة والسمعة الأدبية المشهود لها بها.
د. مانيا سويد: الأعوام السبعة
السابقة قدمت حصيلة ثقافية
وبنية معرفية راسخة
وتضيفت سويد بالقول: لمست بنفسي حجم الإنجازات التي قدَّمها برنامج دبي الدولي للكتابة باعتباري أعمل في الميدان الأدبي، والدور الكبير الذي قام به في تأهيل وتدريب جيل كامل من المترجمين المحترفين المختصين بترجمة الكتب والمصنفات العلمية والأدبية. تمنياتي للقائمين على للبرنامج بالتوفيق والنجاح وتحقيق المزيد من العطاء لإثراء الفكر الإنساني.
ترسيخ المهارة
ويؤكد الدكتور سمر روحي الفيصل، الناقد والأكاديمي السوري الذي في رصيده أكثر من 30 كتاباً في النقد والبحث والدراسات الأدبية بقوله: ليس لديَّ شكٌّ في أنّ برنامج دبي الدّوليّ للكتابة مفيد للأدب والأدباء، شأنه في ذلك شأن مؤسّسة محمّد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي أطلقته، وحَرَصتْ على نجاحه، ووفَّرت الظّروف الموضوعيّة غير الرّبحيّة لاستمرار «ورشاته » طَوَال سبع سنوات. وظنّي، تبعاً لخبرتي في هذا الحقل، أنّ البرنامج نجح في أن يحلَّ العُقدة الكبرى، وهي الانتقال من التّدريب الجماعيّ إلى تنمية الموهبة الفرديّة في المرحلة الأولى، ثمّ الأخذ بيد الموهوب إلى الإنتاج في المرحلة الثّانية؛ لأنّ الأدب في مفهومنا العربيّ مازال عماً فرديّاً، ونماذج الاشتراك في كتابة النّصوص عندنا قليلة، بل نادرة. والأمر الآخر المهمّ، في رأيي، هو قدرة البرنامج على ترسيخ مهارة الكتابة، وهي مهارة لغويّة قبل أيّ شيء آخر. ذلك أنّ تدريب الموهوب على أساليب الإفادة من اللّغة العربيّة ليس هيّناً، وقد قادتني تجربتي إلى أنّ خضوع المتدرِّب لدورتين: إحداهما تأسيسيّة، والأخرى تأهيليّة، أكثر نفعاً لتنمية موهبته الفكريّة والأدبيّة والبحثيّة عموماً، ولقدرته على التَّصرُّف اللّغويّ في أثناء أداء المعاني خصوصاً.
مفتاح الأسرار
وتحكي سحر نجا محفوظ، كاتبة قصص الأطفال والناشئة اللبنانية التي في رصيدها أكثر من 11 قصة منشورة قائلة: يعدُّ برنامج دبي الدولي للكتابة فرصة استثنائية فريدة، لمن أراد كشف أسرار عالم الكتابة بأنواعها على أيدي محترفين لديهم الخبرة الكافية لإضاءة درب من ينوي حقاً المواصلة في عالم الكتابة المبدع.
وتضيفت بالقول: جميعنا، ككتّاب وضعنا اسمنا في هذا العالم بعد مجهود كبير، تمنينا لو أن أحدهم في بداية طريقنا قد أرشدنا إلى أفضل السبل للوصول إلى قلوب القراء دون الوقوع في الكثير من المطبات والأخطاء. جميعنا كنا ننتظر من يأخذ بيدنا ويكون صادقاً معنا في معلوماته وعطائه وحتى نقده ومتابعته لأعمالنا. لو كانت هذه الفرصة الاستثنائية متاحة لنا منذ ذاك الوقت لربما اختصرت علينا المسافة وأعطتنا الجوهر والأفضل. وتختتم: أحيي القائمين على البرنامج لحرصهم على تقديم الأفضل للهواة واستخراج منهم بعض الكتّاب اللامعين، وأشكرهم على رفد الساحة الأدبية بأقلام جديدة.
ويبقى القلم
الشابة الإماراتية مريم البلوشي، المهندسة والخطاطة والكاتبة التي تتناول نبض الحياة في كتبها الخمسة أهمية البرنامج من منظور مختلف، تقول: الكتابة هي من أهم عوالم الإبداع التي تنقل المرء من حالة إلى حالة، وتجعل منه قيمة ثقافية مهمة، تأتي من خلال اشتغاله على نفسه واستثماره في ذاته الإبداعية سواء بالقراءة أو الممارسة، أو التعلم على أيدي متخصصين ينقلون له معارف مهمة جدية في أصول الكتابة. وقد تكون الكتابة في غالبيتها هي حالة تأثر بموقف، مشاعر، ردة فعل، أو رغبة داخلية شديدة بنقل الوعي الداخلي كفضفضة إبداعية حرفية تنطبع بصورة قصة، مقالة، سرد، حوار على الورق.
وتبين البلوشي أن برنامج دبي الدولي للكتابة يعدُّ اليوم من البرامج المهمة التي أخذت بيد الكثيرين وأسست لهم قاعدة أدبية علمية، ذات ثوابت ومعارف طورت من الكثيرين وجعلتهم، أكثر ثقة ووعياً ومقدرة على استرسال الأفكار ونقلها لفكر القارئ المتلقي. وأن البرنامج كان ولا يزال مبادرة مهمة جداً في الدولة لمده جسور العلم والإبداع بين الأجيال، وبين المبدعين المتمرسين والمبدعين القادمين الذين هم ممتنون لهذه المبادرات التي وفرت ولا تزال توفر لهم الأدوات التي تمكنهم من ممارسة نعمة القراءة.
ويتضيف مريم بالقول: الجميل أن البرنامج متنوع ولم يركز على نوع محدد من الكتابة الإبداعية، بل ركز على التنوع وأثبت أن الأساليب والأنواع كلها بما فيها القصة والمقالة والصحافة والرواية، والكتابة الشعرية وغيرها كلها مهمة. ويبقى القلم هو النعمة التي يعرف المرء أنه رُزِق بها، لكنها نعمة لا تتطور إلا بالتعلم، فشكراً لكل من علمنا وكل المبادرات المهمة.
سامح كعوش: ركيزة محورية
لتنشيط التعبير الثقافي
والأدبي لدى الناشئة
إعجاز في الإنجاز
ويحكي سامح كعوش، الناقد الفلسطيني والأديب في مجاليّ الرواية والشعر والإعلامي والذي صدر له سبع مجموعات شعرية عن رؤيته لهذا البرنامج قائلاً: يمثل برنامج دبي للكتابة صورة مشرقة عن سعي دبي للصدارة والمركز الأول في جميع المجالات، منها الكتابة والأدب وإنتاج الثقافة والصناعات الثقافية، وهو المجال الأرقى الذي تتنافس فيه الدول والأمم، والذي ترقى بحمل رايته الشعوب.
فهذا البرنامج المستمر منذ العام 2013 بات يمثل ركيزة محورية من ركائز تنشيط التعبير الثقافي والأدبي لدى النشء، ومنصة إبداعية لاحتضان المواهب إسهاماً من دبي الرائدة في تحفيز حراك الثقافة والأدب الأصيل والمترجم، مع ما نتج عنه من تصدّر عدد من الملتحقين به ضمن أهم المسابقات والجوائز المحلية والعربية.
ويؤكد سامح أن البرنامج يستلهم فكراً طليعياً لرجل الثقافة ومحفّز الإبداع برؤيته وحكمه وإنجازه، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، شاعراً وأديباً وحكيماً، وملهماً للأدباء والشعراء، مكرسين وناشئة، فبرنامج دبي الدولي للكتابة يحمل على عاتقه مهمة النهوض بالمواهب وصقلها استثماراً للمورد البشري في سياقات التنمية على المستوى العربي والعالمي لا المحلي فقط.
ويختتم بالقول: هنيئاً لدبي بهذا التميز، وهنيئاً لنا بدبي وما تمثله من اقتدار على استشراف مستقبل الثقافة والأدب، بالإبداع المتميز الذي تشرف على تطويره شخصيات رائدة ذات كفاءة مؤمنة برسالة الإعجاز في الإنجاز، والتميز في تقديم الأدب في أنصع صوره الخلاقة.
المدينة الفاضلة
وبالانتقال إلى المستشارة الإعلامية المتخصصة في الإعلام الثقافي في السعودية والشاعرة السعودية ميسون أبوبكر، التي في رصيدها ستة مؤلفات، فتقول: دبي كما أعتقد هي «المدينة الفاضلة » التي تهتم بالفكر إلى جانب التقنية والعمران، والثقافة إلى جانب الاقتصاد والسياسة، فدبي لم تغفل في مسيرتها نحو المستقبل الجانب المعرفي. وبصفتي أحد العاملين في الإعلام الثقافي وكأديبة وكاتبة، ممتنة جداً لمثل هذه المبادرات الرائعة وللجوائز التحفيزية التي تصدر عن مؤسسات دبي المعنية بالثقافة والأدب والمعرفة على اختلافها وتنوعها وكثرتها. وتحية من القلب إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي استطاعت أن تكون انطلاقة حاضنة للكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية.
وتستطرد أبوبكر: أشيد ببرنامج دبي الدولي للكتابة، الذي خرّج أكثر من 200 متدرب عربي، عبر دعمه للمواهب الشابة من خلال ورش متعددة وجوائز تحفيزية أيضاً. ونستدل على أهمية تلك المبادرات التي تفتح أفاق المستقبل للمواهب، من خلال «قصتي ». فحينما كنت في طفولتي إحدى تلك المواهب، كشفت عنها مديرة المدرسة الأستاذة شيخة شطي، عندما دعتني يومها وأنا ابنة السابعة لإجراء حوار مع وزير التربية والتعليم آنذاك معالي الأستاذ جاسم مرزوق. هذه المبادرة كانت بمثابة نبوءة عن الإعلامية التي أنا عليها الآن ولتحقيق ما وصلت إليه من طموح.
وتضيف بالقول: لذا أنا أُدين لمثل هذه المبادرات والمؤسسات الفكرية والجوائز التحفيزية بالشكر والتقدير، لرعايتها فئة الشباب والشابات ودعم مواهبهم. وهو أمر ليس بغريب على دبي «المدينة الفاضلة » كما أسميها وعلى مؤسساتها المعنية بالثقافة والمعرفة النوعية، وعلى إيمان القائمين عليها بأن الثقافة تأتي مواكبة للاقتصاد والسياسة، وأن هؤلاء الشباب الذين هم نصف حاضرنا اليوم، هم كل حاضرنا في المستقبل.
وتختتم ميسون تصريحها: أُدين بالمحبة والعرفان لبرنامج دبي الدولي للكتابة المنبثق عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لما يقدمه من دعم كبير في مجالات عدة كالترجمة والأدب والقصة وغيرها. وهذا نابع من صلتي واهتمامي بالثقافة والمعرفة، ولقناعتي أنه لا يمكن الوصول إلى عالم متقدم سوي، دون إرثنا الثقافي والفكري، ودون نبوغنا ونبوغ أبنائنا ودعم مواهبهم.
أبعاد تنموية
تقول الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي، التي لقبها الشاعر الراحل فاروق شوشة «شاعرة شتات العراق » والتي في رصيدها أكثر من 16 ديواناً شعرياً: إن من يتابع برامج مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وما يسخّر لها من إمكانات مادية وبشرية كبيرة، سيشعر بالفخر والتفاؤل بمستقبل الأجيال المعرفي، وصعود الطاقات الإبداعية الشابة التي سيكون لها شأنها ليس على المستوى الوطني بل حتى على المستويين القومي والعالمي. ومن هذه البرامج المشرّفة برنامج «تحدي القراءة العربي »، و"برنامج دبي الدولي للكتابة » الذي تأسس عام 2013 ولا يزال يحتضن المواهب الشابة مسخّراً أفضل الكفاءات من المدربين ليشرفوا على فئات الكتابة وخطط تبادل الكتاب ومسابقة قصتي والترجمة وغيرها.
وتشير ساجدة الموسوي، وبعيداً عن التفاصيل، إلى الأبعاد التنموية لهذه البرامج التعليمية والثقافية، فالعقل السياسي الحكيم لدولة الإمارات يدرك أن أهم عناصر التنمية والتقدم في المجتمع هو صناعة الجيل المثقف الواعي، والمدرك لمهامه الوطنية والإنسانية وبناء المجتمع. كما أن بناء المعرفة بشكل سليم يقتضي تنمية المواهب والقدرات، كي تتبلور النخب والكفاءات التي ستتولى بدورها بناء الوعي المجتمعي والثقافة العامة من خلال الفكر والأدب والترجمة والبحوث. وتضيف الموسوي قائلة: إن البلد الذي خطط للوصول إلى المريخ، هو البلد الذي سيصل بأبنائه إلى أعلى مدارج العلم والمعرفة بفضل قيادته الحكيمة. شكراً لهذه المؤسسة الرائدة وللقائمين على تحقيق أهدافها المعرفية السامية.
ساجدة الموسوي: البلد الذي
خطط للوصول إلى المريخ
سيصل بأبنائه إلى أعلى مدارج
المعرفة
رهان المستقبل
الروائية المصرية منصورة عزالدين التي وصلت بعض روايتها إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، واختيرت ضمن أفضل 39 كاتباً عربياً تحت سن الأربعين في مشروع «بيروت »39 ، تدلي برأيها في البرنامج قائلة: على مدى سنوات سبع، خلق برنامج دبي الدولي للكتابة لنفسه مكانة بارزة في المشهد الثقافي العربي، في وقت نحتاج فيه بشدة إلى كافة الجهود الممكنة للنهوض بحركة الإبداع والثقافة. ولعل أهم ما يميز البرنامج ويضاعف من أهميته، تركيزه على المواهب الشابة، أي إنه يغرس اليوم بذوراً لتزهر في الغد، ويرعى أجيالاً جديدة من الكُتَّاب المتسلحين، إلى جانب الموهبة، بالمعرفة والتأهيل الرفيع والانفتاح على العالم عبر محترفات الكتابة وخطط تبادل الكُتّاب وغيرها من أنشطة يتضمنها برنامج دبي الدولي للكتابة. وتضيف عزالدين: لفت نظري أيضاً وعي البرنامج بأهمية الترجمة، وحرصه على تدريب أجيال جديدة من المترجمين المحترفين، وعدم اقتصاره على الكتابة الإبداعية بل توسيع مجال اهتمامه ليشمل العلوم والبحوث، وكذلك حرصه على تشجيع طلبة المدارس على خوض غمار الإبداع من خلال مسابقة «قصتي ». وعبر كل هذا، يراهن برنامج دبي الدولي للكتابة على المستقبل، ويعمل على صياغته وتشكيله في أفضل صورة بدءاً من اللحظة الراهنة.
إثراء النبض
يحكي الدكتور العراقي غانم جاسم السامرائي، أستاذ الأدب المقارن والترجمة الأدبية الذي أصدر تسعة كتب في النقد والشعر الحديث والترجمة الأدبية وحوالي 20 ورقة علمية محكّمة من وجهة نظر أكاديمية قائلاً: عند التفكير بالشباب الذين يمتلكون موهبة الكتابة، تتبادر إلى أذهاننا ضرورة صقل تلك الموهبة ورعايتها من خلال برامج للتدريب المنتظم. وحيث إن الموهوبين، بطبيعة الأشياء، يكتسبون المهارات الأساسية في الكتابة بطريقةٍ أيسر وأسرع من أقرانهم، فهم بحاجة إلى برامج تسهم في تمكينهم من الارتقاء بتلك المهارات إلى مستوياتٍ تتعدى ما توفره البرامج الدراسية التقليدية. وتؤدي برامج التمكين هذه إلى إكساب المتدربين شعوراً بالإنجاز الشخصي يعزز لديهم الكفاءة والفاعلية.
د. غانم السامرائي: دورٌ مهم
في إثراء النبض الأدبي في
الإمارات وعلى امتداد الوطن
العربي
ويضيف السامرائي: بينما تعجز البرامج الدراسية النمطية أحياناً عن خلق روح التحدي أمام أولئك الموهوبين، تنبري المؤسسات الثقافية والأكاديمية المؤمنة بقدرات الشباب وحيويتهم للنهوض بمسؤولياتها في تحفيزهم على الإبداع. وفي هذا الإطار، يُعتبر برنامج دبي الدولي للكتابة، أحد تلك المحاولات الجادّة الرامية إلى احتضان الشباب الموهوبين وتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم في ميدان الكتابة. ولهذا البرنامج، من دون شكّ، دورٌ مهم في إثراء النبض الثقافي والأدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى امتداد الوطن العربي الكبير. ويختتم السامرائي بالقول: أتطلع بكل ثقة إلى رؤية أولئك الشباب الذين يضمُهم البرنامج وقد أخذوا مواقعهم في الساحة الأدبية العربية والعالمية، متكئين على المهارات التي صقلتها لهم الدورات التدريبية لبرنامج دبي الدولي للكتابة.
مواجهة التحديات
تقول الدكتورة الأردنية سهير العلمي المتخصصة في اللغويات التطبيقية باللغة الإنجليزية والأستاذ المشارك في جامعة الغرير بدبي، والتي في رصيدها ثلاثة كتب صدرت في المملكة المتحدة والعديد من المقالات والأبحاث الأكاديمية التي نشرت في مجلات أكاديمية مصنفة عالمياً: يسرني أن أشكر برنامج دبي الدولي للكتابة، لإسهاماته المميزة في رعايته وصقله لجيل وأجيال مستقبلية من المواهب. والحقيقة أن البرنامج قام بجهود رائدة في إعدادهم لمواجهة تحديات العالم المعاصرة وشحذ قدراتهم وطاقاتهم الكامنة وتحفيزهم على المثابرة وصولاً إلى الإبداع. ومما لا شك فيه أن جهود القائمين على البرنامج التي لمسناها في بروز العديد من الأسماء اللافتة.
وتضيف العلمي: كذلك الأمر بالنسبة للمسابقات الهادفة التي يطرحونها والتي من شأنها تنمية ملكاتهم في شتى المجالات على المدى البعيد. والشكر موصول لاهتمامهم بالترجمة كعنصر حيوي من الإبداع والارتقاء بالأدب. وكلي أمل بمسيرة ونهج البرنامج لرفد الساحة العربية عبر السنوات بكتابة إبداعية علمية حرة.