Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

«ملتقى شباب المعرفة» يناقش تمكين الشباب معرفياً وتعزيز دورهم في قيادة مسارات تطوير المعرفة

  • 06 ديسمبر 2022

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 06 ديسمبر 2022- نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سلسلة من الجلسات الحوارية والمعرفية حول تمكين الشباب معرفياً وتعزيز دورهم في قيادة مسارات تطوير المعرفة، وذلك ضمن فعاليات «ملتقى شباب المعرفة» التي انطلقت اليوم (الثلاثاء 06 ديسمبر 2022) بحضور ورعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، تحت مظلة «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة».

وبدأت سلسلة الجلسات بجلسة خاصة للحاصلين على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 2022، التي استضافت فيها كلاً من سعادة سالم القبيسي، المدير العام في وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور تشانغ الذي أسهم في اكتشاف التركيبة الجينية لكوفيد-19. وأدارت الجلسة ميشا جاويش، مذيعة أخبار في قناة سكاي نيوز عربية.

وأكَّد سالم القبيسي أنَّ الأفكار الحالمة يجب أن يتم تحويلها إلى واقع عبر وضع الرؤى والاستراتيجيات المتكاملة والواضحة لتنفيذها، وأنَّ فكرة مسبار الأمل بدأت قبل 20 عاماً بإنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء، وتمَّ تطويرها حتى توِّجت بإطلاق مسبار الأمل والوصول إلى المريخ. وأوضح القبيسي أنَّ مركز مسبار الأمل مبني على طاقات الشباب، وأنه يضمُّ أكثر من 200 مهندس إماراتي يبلغ متوسط أعمارهم 27 سنة، وبالتالي فإنَّ طاقات الشباب هي ما أوصلت دولة الإمارات إلى المريخ.

من جهته، أكَّد الدكتور تشانغ أنَّ المعرفة ونقلها أسهمت في تغيير حياة العالم، وأنَّ التنبؤ بالأمراض والأوبئة يساعد على التقليل من خطرها وتأثيراتها، وأنَّ المعرفة العلمية والتطور التكنولوجي لعبا دوراً كبيراً في التحديات التي أفرزتها جائحة كوفيد19 والاستجابة لها، ومواجهة التداعيات التي خلفتها، مشيراً إلى أنه يجب استغلال المعرفة وما توفِّره من أدوات ومنهجيات وتسخيرها في مواجهة التحديات المستقبلية.

وتناولت الجلسة الثانية من جلسات «ملتقى شباب المعرفة» حواراً مع معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية، والتي حاورته خلالها هيا الأسير، مديرة مشروع، مركز الشباب العربي.

وأكَّد معاليه خلال الحوار أنَّ الوطن العربي يجمعه هوية فكرية واحدة، وأنَّ اللغة والهوية العربية متقاربة بشكل كبير بين جميع البلدان العربية، وهذا يشكِّل ميزة ونقطة قوة تجمع الشباب العربي فيما بينهم، حيث يشكِّل الشباب العربي ثروة مهمة يجب استغلالها وتوظيفها لبناء المستقبل، وأنَّ إدارة المستقبل تبدأ من الحاضر، وأنَّ هناك فروقات كبيرة بين الفعل ورد الفعل، وبين من ينتظر ما يخبئه المستقبل، ومن يسارع نحو استشراف المستقبل.

وأوضح معاليه أنَّ العالم العربي كان له السبق في عدد من العلوم، على عكس أوروبا التي بدأ فيها التطوُّر مع بدء عصر النهضة، ولكن هذا السبق حدث له تراجع بسبب تساهل البلاد العربية في استخدام المعرفة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنَّ العرب بدأوا عصراً جديداً من النهضة العربية يعتمد بشكل كبير على الشباب.

واستضافت الجلسة النقاشية بعنوان «التعليم الواقعي والافتراضي» نخبة من المتحدثين الشباب أدارتها أسماء البلوشي، عضو مجلس دبي للشباب، وناقشت عدداً من الموضوعات التي سلَّطت الضوء على المشهد المعرفي وهي «التعليم في الميتافيرس» و«دور الحكومات في التعليم» و«الاعتماد الأكاديمي فيما يخص التعليم الافتراضي« و"التكنولوجيا من عدمها في التعليم». 

وتحدَّث المشاركون عن الفروقات بين التعليم الافتراضي والواقعي، وأنَّ التعليم الافتراضي جاء ليكمل التعليم الواقعي لا لأن يكون بديلاً عنه بشكل كامل، وأنَّ جائحة كوفيد19 فرضت هذا الواقع الجديد للمنظومة التعليمية والتي كان لها أثراً إيجابياً في استمرار العملية التعليمية في الوقت الذي كانت جميع دول العالم في حالة إغلاق تام وكامل.

وأوضح المشاركون أنَّ التعليم أولوية قصوى بالنسبة للحكومات؛ فبالعلم تنهض الأمم وتبنى الدول، وأنه يجب على الحكومات إدارة النظم التعليمية بشكل إبداعي ومواكب للمتغيرات العالمية، خصوصاً مع دخول العديد من التقنيات والأدوات التي أفرزتها ثورة التكنولوجيا فيما يخص المنظومة التعليمية في العالم. وأشار المشاركون إلى أنَّ التكنولوجيا جعلت التعليم أسهل وأيسر، وساعدت الطلبة على تخطي عائق الزمان والمكان، كما أسهمت في رفع التعليم الموجّه ذاتياً لدى الطالب، ولكن في الوقت ذاته أفقدت الطالب التفاعل المباشر مع زملائه ومدرسيه، والذي كان يلمسه بشكل أكبر من خلال التعليم الواقعي، مشدِّدين على أنَّ التعليم الافتراضي يجب أن يكون مكملاً ومعززاً للتعليم الواقعي.

وعُقدت جلسة حوارية بعنوان «استشراف بيئة العمل المستقبلية» بمشاركة ويلي مارتيز، الشريك المؤسِّس، Wing.Studio والمؤسِّس والمدير التنفيذي، NoMoreCourses، وحنين عمران، مديرة الصحة المؤسَّسية، MindTales، ولارا شعيا، مستشارة أولى، كورسيرا للحكومات، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعزة الحايك، شريكة مؤسِّسة، SkillLab، وأدارت الجلسة صديقة كبي، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لشركة Kun للاستشارات.

وناقشت الجلسة أبرز الاتجاهات المستجدة على صعيد الرقمنة ومنظومات وبيئات العمل، لا سيما تزايد أهمية المهارات الرقمية والتحوُّل نحو التوظيف القائم على المهارات وتطبيق العمل عن بُعد وتأثيره على إنتاجية العاملين والصحة العقلية ورفاهية الموظفين.

وتناول المشاركون موضوع الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، والآثار والجوانب الإيجابية لها في رفع مستوى وجودة الحياة، وفي المقابل الآثار السلبية التي تتمثَّل في انخفاض وفقدان العديد من الوظائف بسبب أتمتة العمليات وظهور وظائف أخرى تحتاج إلى مستوى كبير وعالٍ من المعرفة والمهارة.

وأوضح المشاركون أنه على الرغم من أنَّ الروبوتات ستستحوذ على عدد من الوظائف المستقبلية بلا شكٍّ، ولكنها لا تزال تعمل عند مستويات معينة لأداء المهام، وأنه لا يمكن حتى الآن الاستغناء عن العنصر البشري فيما يتعلق بعمليات اتخاذ القرارات التي تكون أكثر أهمية من الذكاء الاصطناعي، خصوصاً عند اتخاذ القرارات الحاسمة مثل تطبيق القانون.

كما استضافت الجلسة الحوارية بعنوان «بناء عالم أفضل مع القادة الشباب» كلاً من أوكان دورسون، عضو مؤسِّس، شركة Twin Science وقائد شاب لأهداف التنمية المستدامة، وتوي آن نجو، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية، شركات HASO وALIGO وMemory Love Book، وخالد زعترة، رائد أعمال ومبتكر والشريك المؤسِّس، 360VUZ، وإريفلي غوناري، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية، The Z Link، وأدار الجلسة علي سلامة، الرئيس التنفيذي لشركة إمباور.

وتناول المشاركون خلال الجلسة عدداً من المحاور أبرزها الدوافع وراء رغبة الشباب في التغيير، والتحديات التي واجهها القادة الشباب في المراحل الأولى من تأسيس مبادراتهم، إضافة إلى أثر مبادرات القادة الشباب. وتحدَّث المشاركون عن أهمية الصفات التي يحتاجها الفرد ويكون لها الأثر الكبير في تحقيق الريادة، وأنَّ أهم ثلاث صفات رئيسة لتحقيق النجاح هي المثابرة والشغف والصبر، وأنه لا بدَّ من الجمع بين هذه الصفات لضمان تحقيق الفرد أفضل النتائج والمخرجات.

وأكَّد المشاركون أنَّ المرونة والقدرة على التعلُّم والتكيّف والتغيير من المهارات المهمة والضرورية في سوق العمل، لأنه أصبح من الصعب على الشركات المنافسة تحقيق التطوُّر والنجاح ما لم تتخذ خطوة متقدمة في هذا الاتجاه، خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي أصبح يشهده العالم على كافة المستويات.

وأوضح المشاركون أنَّ من أبرز التحديات التي تواجه القادة الشباب هو القدرة على اختيار فريق العمل الجيد واتخاذ القرارات بشكل مدروس وليس عشوائياً، وتوافر المهارات والقدرات التي يحتاجها أيُّ مشروع للمضي قدماً في تحقيق الاستمرار والنجاح.

كما استضافت فعاليات الملتقى جلسة نقاشية مع الشباب الإماراتي الحاصل على الجوائز العالمية، بمشاركة كلٍّ من حمدان العامري، حاصل على جائزة السلام العالمية من مؤسَّسة ديفيس في الولايات المتحدة الأمريكية، وفاطمة البلوشي، التي كُرِّمت كمنسقٍ تأثير إقليمي (منسق للشباب العربي) من قِبَل جمعية الشباب في سنة 2019 لمنظمة دولية تطوعية غير حكومية وغير ربحية، وخالد الشامسي، خريج برنامج القادة الشباب عام 2020 من المملكة المتحدة. وتحدَّث خلالها المشاركون عن تجاربهم ورحلتهم في الوصول إلى تحقيق أهدافهم، والتحديات التي واجهتهم وكيفية الفوز بها وكيفية تأثيرها في الشباب والمجتمع.

يُذكَر أنَّ «ملتقى شباب المعرفة» يشكِّل منصةً لتشجيع وتحفيز الشباب على المضي قُدُماً في تحقيق تطلُّعاتهم وطموحاتهم المعرفية، بالاستلهام من مسيرة الفائزين السابقين بـ«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، وقصص نجاحهم وإنجازاتهم التي تركت بصمةً مؤثرة في المشهد المعرفي إقليمياً وعالمياً.