Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

"محمد بن راشد للمعرفة" تناقش القراءة في ظل الجائحة بين المكتبات الرقمية والتقليدية

  • 04 أبريل 2021

أكدت الجلسة الحوارية أن البنى التحتية الرقمية تسهم في توفير المحتوى المعرفي للجمهور

عقدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جلسة حوارية افتراضية حول موضوع "القراءة في ظل الجائحة بين المكتبات الرقمية والمكتبات الفعلية"، تحدث خلالها سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وأدارتها الإعلامية أسرار الأنصاري، وذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها مبادرة بالعربي خلال شهر القراءة الذي يوافق شهر مارس من كل عام، التي تستمر على مدى العام لترسيخ حب اللغة العربية والقراءة التي تعد مفتاح المعرفة، وإفادة المجتمع المحلي والعربي بما يعزز مكانة العربية بين أبنائها. حيث استعرضت الجلسة أهمية النشر الرقمي ولا سيما في ظل الأوضاع التي طرأت على العالم بسبب جائحة كورونا، وأهمية الاستعداد التقني للظروف والأزمات التي أثبتت جائحة كوفيد 19 أنها من أشد التحديات التي تواجه التنمية والتطور، وأن الدول ذات البنى التحتية التقنية هي التي أثبتت جدارتها ونجاحها في مواجهة هذا الوباء.

وقال سعادة جمال بن حويرب: "تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في استشراف مستقبل العالم، والرائدة في وضع الخطط الاستباقية للاستعداد لكل ما يطرأ من تحديات وأزمات، وإن النظرة الاستشرافية لقيادة الإمارات الرشيدة أثمرت تصدّر الدولة في مواجهة تبعات الوباء. وكانت البنية التحتية التي تم تأسيسها منذ عقود خير معين على استمرار العلم والعمل على كافة المستويات، سواء في المؤسسات التعليمية أو الحكومية أو الخاصة".

وأضاف سعادته أن الناشرين العرب يتحملون في هذا العصر مسؤولية كبيرة في تطوير قطاع النشر الرقمي، الذي يعد من القطاعات المتسارعة بشكل هائل، حيث إن دور النشر في الدول المتقدمة تولي الكتاب الرقمي عناية كبرى، إذ يعد من الوسائل الحديثة لنيل المعرفة، ويعطي القراء والباحثين فوائد جمة لا توجد في الكتاب الورقي، وأهمها إمكانية البحث السريع عن المعلومة التي كان القراء يتكبدون أياماً أو أشهراً في البحث عنها، والتي أضحت في متناول اليد خلال ثوانٍ معدودة عن طريق محركات البحث المتطورة، إضافة إلى أن النشر الرقمي يعد فرصة عظيمة لخدمة تراثنا المعرفي العربي بشتى أصنافه وإبرازه بشكل رقمي مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.

وفي معرض حديثه عن مركز المعرفة الرقمي، الذي تأسس بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أوضح سعادة جمال بن حويرب أن المؤسسة عمدت إلى إنشاء هذا المركز المعرفي بما يتلاءم مع المواصفات العالمية والبروتوكولات الدولية، ليكون منصة معرفية رائدة تنتج وتجمع وتنظم المحتوى المعلوماتي الرقمي والمعرفي في إطار شامل ومتكامل يسهم في سد الفجوة الرقمية والمعرفية العربية، ويعزِّز مكانة المحتوى العربي على الإنترنت.

وفي مداخلته التي تحدث خلالها عن مركز المعرفة الرقمي، أفاد أ.د خالد عبد الفتاح محمد، مستشار الحلول الرقمية والمعرفية بالمؤسسة، بأن المركز هو منصة عالمية في تغطيتها وفي آليات إتاحتها للمحتوى الرقمي، الذي بلغ أكثر من 160 ألف عنوان وملايين المواد الرقمية المتنوعة. حيث يتميز المركز بأنه منصة قابلة للتهيئة لخدمة احتياجات أي جهة معرفية بحيث يمكن توظيفه لبناء مكتبات ومستودعات وحفظ وإتاحة الذاكرة الرقمية للمؤسسات. كما أنه يوفر آلية لمشاركة المحتوى الرقمي في إطار تعاوني حيث تشارك أكثر من 20 جهة من مؤسسات حكومة دبي إلى جانب مؤسسات من جهات عربية ودولية في إتاحة المحتوى الرقمي من خلال المركز.  وهو بذلك يعد نقطة حفظ ووصول موحدة لشركاء المحتوى من خلال محرك بحث موحد وأداة إتاحة عالمية للجمهور العام لا تحتاج إلى تحديد هوية أو تسجيل بيانات أو قيود أخرى للحصول على المعرفة.

وأشار د. خالد عبد الفتاح إلى المزايا العديدة التي تتوافر في المنصة، والتي تخدم كل الفئات المعرفية المتنوعة سواء متخصصة أو فئات عمرية من خلال المكتبات النوعية إلى جانب التحليلات العميقة للبيانات المتعلقة بالمحتوى مثل المزامنة القرائية وتحليلات التوجهات المعرفية وسحب الكلمات البحثية...الخ. وبذلك تعد منصة مركز المعرفة الرقمي منصة للإتاحة وحلاً للبناء وطريقاً سريعاً نحو مجتمع المعرفة القائم على إنتاج حلول رقمية معيارية تضمن الاستمرارية في الحفاظ على المحتوى ومشاركة البيانات في إطار آمن يحافظ على خصوصية الفرد ويوفر أدوات النفاذ إلى المعرفة، مما يدعم التعليم والبحث العلمي في عالم أصبحت فيه المعرفة هي مصدر القوة والنفوذ وأداة الحضور في المستقبل.